التلوث البصرى - Visual pollution
التلوث البصرى
وهو تشويه لأي منظر تقع عليه عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي. ويمكننا وصفه أيضاً بأنه نوعاً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل شئ يحيط بنا من أبنية و طرقات و أرصفة وغيرها.ويمثل التلوث البصري كل مايشاهد من أعمال إنشائية من صنع الإنسان تؤذي الناظر عند مشاهدتها ومع تكرارها ومرور الوقت على وجودها تفقد المشاهد الإحساس بالقيم الجمالية والصور الراقية للمنشآت فوجودها يشكل مادة ملوثة غير طبيعية تتنافر مع ماحولها عناصر أخرى.
مظاهر التلوث البصري للبيئة العمرانية
يساهم المعماريين والمخططين في هذا التدهور والانزلاق المعماري بطريقة مباشرة عن طريق إرضاء نزعات و أهواء المالك بما يسمي بالمعماري العملي
.
الأعمال التخطيطية الملوثة للبيئة العمرانية
النمو العشوائي للأحياء السكنية والامتداد العمراني الغير مخطط وذلك بخلق تعبير حي عشوائي علي التجمعات السكنية التي حول المدن في غيبة عن القانون والتشريعات المنظمة للعمران
.
الامتدادات العمرانية الغير مخططة فيقصد بها تلك الأحياء السكنية التي تم تخطيطها علي أساس كثافات السكان ثم بعد سنوات يتم تعديل شروط البناء الخاصة بها والتي حددت الكثافات البنائية طبقا لطاقات المرافق بها ويطبق عليها قانون المباني التقليدي ليضاعف الكثافات السكنية بها مما يحولها تدريجيا إلى أحياء سكنية عشوائية ويقضي علي الملامح العمرانية الجمالية التي تتمتع بها في يوم من الأيام ومثال لذلك ما يحدث في مصر.
عدم الاهتمام بتنسيق الفرغات المعمارية والعمرانية الذي لا ينال الاهتمام الكافي سواء من جانب المخطط أو من السكان أنفسهم إذا اعتاد الناس علي أن يكون تخطيط المدينة الحديثة عبارة عن شوارع واسعة متعامدة وعلي جانبيها اصطف من العمارات السكنية وقد أهمل الكثير من المخططين تصميم الفراغات العمرانية العامة والخاصة فلم يهتموا بأن يكون لكل فراغ أو لكل مجموعة من الفراغات العمرانية شخصية تميزها عن الأحياء الأخرى
.
معظم الاشغالات التي تتم بدون تصاريح فهي نتيجة طبيعة التهاون في تنفيذ القوانين واللتي قد تؤدي الي تحويل الكثير من الفراغات العمرانية في وسط الفراغات العمرانية في وسط الأحياء السكنية الراقية إلى أسواق تجارية للأسماك والخضراوات وكل شيء بدون ضابط مما يقضي علي جمال أو نظافة في هذه الأحياء
.
الكباري العلوية للمشاة التي تؤدي إلى سيولة الحركة لكن من الناحية الجمالية والبصرية قد تشوه وتلوث المباني .
الكباري العلوية للسيارات التي يتم تشيد العديد منها لحل مشكلة التكدس للمركبات الآلية ..الخ
وترجع أسباب التلوث البصري إلى عدة أسباب منها :
أسباب اقتصادية :وتكمن في نقص الإمكانيات المادية للدولة مما أدي الي تدهور البيئة وإهمال النظافة العامة وتجميل الأماكن إلا بالعناصر التجميلة المشوهة للعمران تحت مسمي تجميل الميادين العامة عن طريق النوافير والتماثيل ودهان واجهات المباني و بلدوزرات الشوارع عند الزيارات الرسمية واللجوء إلى الحلول المختلفة لعلاج المشكلات بشكل سطح ملوث بصريا .
أسباب بيئية :
وتكمن في الإهمال في حماية البيئة والمحافظة علي النظافة العامة واذالة التعديات والشغال الملوثة للبيئة صحيا وبصريا .
أسباب عمرانية :
وتكمن في التمادي والإصرار علي تشويه البيئة العمرانية بالتباطؤ في حل مشاكل العشوائيات سواء الناتجة عن المنطقة بذاتها أو الوافدة إليها .
أسباب ثقافية :
وتكمن في فقد الوعي والحس الجمالي والجهل الشديد في المحافظة علي البيئة والمعالم الأثرية والحضارية الموجودة في الدولة .
أسباب متعلقة بمتخذي القرار :
وتكمن في التضارب الواضح في عمليات اتخاذ القرارات بل وتجاهل رأي العلماء والخبراء في كثير من المجالات المتعلقة بالعمران وخضوع هذه القرارات للهواء الشخصية والمصالح الفردية .
أسباب متعلقة بمستوي الوعي لدي المصممين والمخططين :
وتكمن في الخلفية التعليمية في مجال العمارة والتخطيط العمراني وتصميم المواقع والتي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام بتدريس مناهج الجماليات المعمارية والعمرانية ليس فقط كنظريات بل كدراسات تطبيقية .
أسباب إجرائية :
وتكمن في ضعف الإمكانيات الإجرائية لنزع الملكيات التي تمارس أنشطة دخيلة علي المنطقة أو فيما يتعلق بإزالة التعديات وخلخلة المنطقة وتقليل الكثافات .
أسباب سياسية :
وتكمن في التباطؤ في القرارات السياسية التي تستهدف حل مشاكل المنطقة بل والابقاء علي المنطقة كما هي دون محاولة التدخل الإيجابي في الارتقاء بها .
أسباب إدارية :
وتكمن في عدم تصدي القوانين للاستعمالات الغير مناسبة والدخيلة والتي تؤدي إلى فقد المنطقة لطابعها الحضاري العريق بل والتي تؤدي تدهور البيئة صحيا وبصريا .
وفي العموم يلعب الاقتصاد دوراً هاماً في بروز أو اختفاء التلوث البصري للمدن فنرى دائماً أن البلدان ذات الاقتصاد الضعيف والإمكانيات المادية المتواضعة تتزايد في مدنها ظاهرة التلوث البصري للمنشآت نتيجة لتلك الظروف إضافة إلى تردي الوعي الاجتماعي والثقافي لدى سكانها بعكس البلدان المتقدمة ذات الاقتصاد القوي نرى اختفاء التلوث البصري في مدنها لوجود قوانين وضوابط ملتزم بها من قبل سكان ذو وعي اجتماعي وثقافي عال إضافة إلى ارتفاع مستوى الذوق العام لديهم.
التلوث البصرى - Visual pollution
Reviewed by Unknown
on
10:12 ص
Rating: