جدلية العلاقة بين إحياء العمارة التقليدية وظرف ما بعد الحداثة
يعد التراث مرآة لثقافة المجتمع ، وهو المعبر
عن جذوره الحضارية وهويته الثقافية ، ولذا فإن إعادة إحياء هذا التراث فكريا
وموضوعيا سواء من خلال العمارة المعاصرة أو غيرها من الفنون ومقومات الثقافة الأخرى في ظل معطيات ما بعد الحداثة ؛ تعد هدفا
ذا أبعاد مستقبلية متطورة أكثر منها عودة للماضي أو تمسك بالتاريخ.
تحاول هذه الورقة البحثية التعرف على جذور
التراث المعماري في البيئة بأبعادها الثقافية والإجتماعية والسياسية ، كما ترصد
تاريخا وتحلل بعض التجارب المعبرة عن هذا التراث تعبيرا صريحا، ثم تحاول التعرض
لأسس إحياء تلك العمارة التقليدية في ظل آليات العولمة ومعطيات ظرف ما بعد الحداثة
مع الإستفادة الواعية بكل منجزات وآليات العصر.
تطمح الورقة إلى الوصول لمجموعة من المعايير
والضوابط لعمليات إحياء المفاهيم بما لا يتعارض مع المقومات المتسارعة لعصر ما بعد
الحداثة وثورة الاتصالات والمعلومات والإنفتاح الثقافي العولمي.
تلك الجدلية بين القديم والحديث أو بين
الأصيل والمعاصر أو بين ما قبل الحداثة وما بعدها هو الإطار النظري لفلسفة هذه
الورقة البحثية . فالقديم في هذا السياق يمدنا بالروح السائدة والطابع الذاتي
والهوية الكاملة في العمل المعماري ، وبالأفكار المعمارية القادرة على الإستمرار
عبر التاريخ. أما المعاصر فيمدنا بالإيقاع المتسارع من مقومات الحداثة وما بعدها ومن وظائف جديدة
وأساليب إنشاء فائقة التقنية واضعين في الإعتبار المحيط العمراني والتوجهات
المستقبلية له ، بحيث لا تتعارض عملية الإحياء مع النظرة المستقبلية للمجتمع .
تطرح الورقة مجموعة من التساؤلات وهي :
ما هي المعايير التراثية التي تستحق الإحياء
الحضاري؟ ما هي الركائز الثقافية تحت ظل معطيات ما بعد الحداثة؟ ما هي العلاقة بين
تلك الركائز وظرف ما بعد الحداثة؟
تفترض الورقة البحثية أن الفكر المعماري
المناسب للإحياء هو كيان يئثر ويتأثر عضويا بما حوله ويجب الإستفادة منه حضاريا
وثقافيا . كما يجب الإستعانة بكل آليات العصر وثورة الاتصالات والمعلومات لتحقيق
أعلى مستوى ممكن من عمليات الإحياء والاستلهام في ظل الوعي المستنير بكل منجزات
ظرف ما بعد الحداثة .
لتحميل الورقة البحثية كاملة إضغط هـنــا
جدلية العلاقة بين إحياء العمارة التقليدية وظرف ما بعد الحداثة
Reviewed by Unknown
on
5:35 ص
Rating: