الهوية في عمارة الخانات في الصحراء

 يطور الإنسان تدريجيا وعبر مراحل حياته مجموعة من الأنظمة والرموز التي تساعده في تحسين محيطه وفهم بيئته  والتي تعكس بدورها تكوين العقل البشري ووجود الإنسان كجزء من الظواهر الطبيعية والحياتية والتي تظهر بشكل أساسي على شكل مجموعتين من الأنظمة ، أولاهما النظام الهندسي المجرد المرتبط بالقيم القياسية والقوانين الرياضية، وثانيهما؛ النظام الطبيعي الأزليي اللانهائي المرتبط بالقيم اللاقياسية والأشكال الطبيعية. يظهر هذان النظامان ويتجسدان من خلال المنجزات الإنسانية الفكرية والعلمية كالفنون والآداب والعمارة وغيرها ، حيث تظهر الحاجة لدى الإنسان لهذين النظامين في آن واحد وبصورة متزامنة .

والعمارة هي تواصل حضاري لأي أمة من الأمم وباتجاهين ؛ أفقي (مكاني) وعمودي (زماني) ، والنتاج المعماري يستند على مفهوم البناء على ما سبق أو ما جاور ، أي أن العمارة الحالية في مكان ما يجب أن تتواصل مع ما كان في ذلك المكان ، وهذا التواصل فيه (أصل) حاضر من (أصل) ماضي فهي لا تأتي من العدم ، بل من مصدر (جذر) أو أصل سابق .

وبالتالي يهدف البحث إلى إلى تشكيل وبناء نموذج لمفهوم الهوية في عمارة البيئة الصحراوية في المنطقة العربية لغرض استثمار في طرح وإنتاج عمارة عربية معاصرة ذات خصوصية أصلية .

يتناول البحث دراسة نماذج لأبنية ضمن البيئة الصحراوية ( الخانات) كنمط من أنماط أبنية الصحراء وعلى مدى حقب متعددة وبقاع متنوعة وذلك من خلال تحليل العلاقات والعناصر في اللغة المعمارية لاستنتاج أنماطها المختلفة    (Typologies) للوصول إلى المبادئ العامة المكوة للنظام العام (Order) .

لتحميل الورقة البحثية كاملة اضغط هــنـــا