Top Ad unit 728 × 90

آخرالدروس

دروس

التحضـر في البلدان الناميـة


Urbanization-developing-countries
التحضر هو ظاهرة عالمية تعني الاتجاه المتزايد لدى سكان الريف للإقامة في المدن (الحضر). لذلك ترتبط ظاهرة التحضر بـ 3 مصطلحات هي الهجرة، الريف، المدينة


الهجـرة: هي أن يترك شخص أو جماعة مكان إقامتهم لينتقلوا إلى العيش في مكان آخر و دالك مع نية البقاء في المكان الجديد لفترة طويلة


الريـف: هي المناطق المحيطة بالمدن عادة، ويمتاز الريف بالمناطق الطبيعية و الزراعية و يعتبر المتنفس والرئة لتحسين ظاهرة التلوث البيئي الذي كثيرا ما تعاني منه المدن و المدن الصناعية خصوصا،و يختلف الريف كثيرا عن المدن من ناحية حجم السكان و تجانسهم و الحراك الاجتماعي و الناحية التعليمية و يعتبر الريف في حالة تبعية كاملة للمدينة فالخدمات التعليمية والصحية والترفيهية تتركز أغلبها في المدينة دون الريف و ذلك يشجع على الهجرة الريفية الحضرية.


المدينـة: هي عبارة عن نقطة وصل بين النشاطات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و توفر أسواق عمل و مجالات ظهور الصنائع و التقنيات و أماكن لتقديم الخدمات الاجتماعية و التربوية و التجارية و الصناعية و الاستثمارية و غير دالك و العيش في هدا النظام أدى إلى خلق ما يسمى بالإنسان المتحضر

التحضـر في البلدان الناميـة مقارنة بالبلدان الغربية و أسبابها:


إن موضوع التحضر وما يرافقه من زيادة في توقعات السكان الحضر نسبة إلى سكان البلاد يأثر وبشكل مباشر على جملة من العناصر الهيكلية للمدينة وبالتالي يفقدها جزءا مهما في تحقيق التوازن المطلوب تنميته و إعادة نشر هذا التوازن إلى أجزاء أخرى من البلاد فالتحضر في الدول النامية هو ليس ذلك التحضر الذي يسود الدول المتقدمة والذي غالبا ما يكون تحضرا متدرجا وخاضعا لتوجهات وتأثيرات ونسب من النمو المترادف مع الحاجات المطلوبة للأيدي العاملة، فالنمو الاقتصادي وتركز النشاطات الاقتصادية في الدول المتقدمة مرده إلى وجود حاجة لجذب الأيدي العاملة القادرة والماهرة على أداء تلك الأعمال والنشاطات . إذن هو يبحث في جانبه التنموي التكنيكي في سرعة وتطور الفعالية دون الأضرار بالمعايير الموضوعة لحصة الفرد من السكان أو من المهاجرين من الخدمات وغيرها.

أما بالنسبة للدول النامية فان مسألة التحضر لم تكن بذلك التدرج، وإنما جاءت بشكل قفزات سريعة وذات إيقاع غير متناغم مع استيعاب المراكز الحضرية لتلك الهجمات السكانية المتلاحقة ودالك لارتباطها بدخول الاستعمار واستيلائه على الأراضي الزراعية الخصبة إضافة إلى استعمال المكننة، هجرة الفلاحين نحو المدن و ظهور مدن كبرى أو عملاقة


مشاكل التحضر:


قد ظهرت مشاكل متعددة لظاهرة التمدن السريع بالبلدان النامية نذكر منها ما يلي:

- حصول زخم سكاني في المدن يفوق الإسقاطات والتنبؤات السكانية
حصول التركز السكاني المفرط في مدن معينة وخاصة المدن الكبيرة-
- اختلاف المستوى المعيشي لأفراد المجتمع الساكنين في نفس المدينة يؤدي إلى وضوح المشكلة وظهور حالة عدم التآلف الاجتماعي وضعف العلاقات الاجتماعية
- ظهور مشكلة النقص الحاد في السكن و هدا العشوائي أي غير المنظم
- ظهور الجرائم و قلة الأمن الاجتماعي و ارتفاع معدلات الإجرام
- ضعف الخدمات الاجتماعية و هدا بسبب التضخم السكاني
- إنخفاظ نسبة التمدرس و غالبا ما تكون في الأحياء الفقيرة
- قلة الخدمات الصحية
- ظهور الآفات الاجتماعية مثل: التسول، التشرد و أطفال الشوارع
- هشاشة و انعدام البنية التحتية مثل: غياب قنوات التصريف، غياب خطوط الهاتف و انعدام الماء الشروب
- ظهور مشاكل بيئية مثل: تلوث المياه، تقلص المساحات الخضراء و ازدحام المواصلات


معالجـة مشكـل التحضـر:


يمكن تحديد الأسلوب الأمثل لمعالجة المشاكل الاجتماعية لظاهرة التحضر في البلدان النامية من خلال النقاط التالية :

- إتباع سياسة للإسكان الريفي و الحضري بحيث تستند إلى أسس علمية و كمية تقوم بقياس الحاجة السكانية و تلبية النقص الموجود
- إتباع سياسة التخطيط الإقليمي المستندة على التوزيع الأمثل لحجم المدن و تحديد حجمها حسب تدرجها الهرمي
- معالجة الهجرة من المدينة إلى الريف بموجب قرارات و تشريعات تخص هذا الموضوع
- زيادة كفاءات الخدمات المقدمة للأرياف بالشكل الذي يؤدي إلى التقليل من معدلات الهجرة
- الاهتمام بالأرياف من ناحية فرص العمل و معالجة البطالة
- و ضع الأسس التخطيطية للأمن الاجتماعي و تحديد مراكز مخصصة لدالك
- الاهتمام بالمدن التقليدية القديمة بإجراء عمليات التجديد الحضرية و هذا لفائدتين الأولى استغلال هده المناطق المتهرئة و الثانية هي عدم تركها مأوى للمجرمين



تابعنا ليصلك جديدنا
            




التحضـر في البلدان الناميـة Reviewed by Unknown on 11:42 ص Rating: 5

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.